الذكاء الإصطناعي أصبح له انتشار واسع في الأونة الأخيرة وخصوصا في تصنيع السيارات إذ تجد أغلب مراحل تصنيع السيارات تمر على ربوتات مما يزيد سرعة الإنتاجية والتقليل من الأطاء والمخاطر.

وعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة للذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك بعض المشاكل والسلبيات التي تنجم عن هذا التطور، ومنها:

زيادة نسبة البطالة

صحيح أن للذكاء الاصطناعي له ميزة في تقليل التكاليف، إلا إنه من جانب آخر قد يتسبب في مشكلة كبيرة وهي البطالة، حيث عندما يتم استبدال الأيدي العاملة البشرية بآلات الصناعية، سيتم تهديد طبيعة الحياة في المجتمعات وخلق قضايا جديدة.

شاهد أيضا: فوائد الذكاء الاصطناعي على إدارة الأعمال

ويتجلى ذلك في الاحتجاجات التي سيقوم بها العديد من سائقي سيارات الأجرة مثلا، اعتراضًا على إطلاق السيارات ذاتية القيادة بالكامل، ما سيهدد بتحجيم عمالة قطاع كبير من السائقين مستقبلًا.

وكمثال أخر تعمل الخطوط الجوية البريطانية على استبدال موظفي خدمة العملاء لديها بنظام اتصال ذكي مُبرمج بتقنية التعرف على الكلام باستخدام برمجيات الشبكات العصبية العميقة، فيتمكن من استيعاب الكلام البشري، والرد على الاستفسارات أتوماتيكيًا.

ارتفاع تكلفة التنفيذ

صحيح أن الذكاء الاصطناعي في غالب الأحيان لا يستهلك الكثير من الطاقة، إلا إنه يستهلك الموارد بشكلٍ كبير، علاوة على تكاليف التصنيع التي عادةً ما تكون باهظة الثمن ، بسبب التقنيات المتقدمة والأدوات الحديثة المستخدمة.

الافتقار للإبداع

مهما تم تطوير الآلة إلا إنها تبقى جمادًا، ولا تمتلك الحسّ الإبداعي الموجود لدى البشر، ولا تسعى للتطور بل تستمر في أداء مهام محددة طوال فترة التشغيل الخاصة بها.

ولا تضيف شيئًا إبداعيًا جديدًا لآلية العمل، ولا حتى إمكانية تحسين سير العمل بناءً على الخبرة المكتسبة، لأنها تفتقر لذلك بشدة.

الخروج عن السيطرة

كثيرًا ما نشاهد في أفلام الخيال العلمي وجود روبوتات تهاجم الكوكب أو يُفقد السيطرة عليها، حيث هناك تخوف كبير من تحقق تلك النبوءات في يوم ما، بحيث لا يمكننا الجزم بإمكانية التحكم بها بالكامل دون حدوث أخطاء خارجة عن التوقعات والتي قد تؤدي إلى كوارث حقيقية.

الافتقار للأخلاق والعواطف

من أصعب الأمور هو دمج الأخلاق البشرية المتعارف عليها داخل الآلة المصنوعة، ولا يمكننا أن نتوقع من تمتع الآلة بمستوى عال من الوعي المشابه لوعي الإنسان، ولحد الأن لا تمتلك الآلات عواطف تشبه العواطف البشرية، بل تعمل وفق مجموعة من الأوامر المحددة والمبرمجة عليها مسبقًا.